قناة دبي المائية
يعتبر مشروع قناة دبي المائية أحد أهم مشاريع دبي السياحية، حيث ستربط منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي، مرورًا بقلب دبي، بمسافة ثلاثة كيلومترات وتكلفة إجمالية قدرها نحو ملياري درهم.
يبلغ طول القناة ثلاثة كيلومترات، ويراوح عرضها بين 80 حتى 120 مترًا، إذ تمتد من منطقة الخليج التجاري، لتعبر شارع الشيخ زايد بين تقاطع الصفا والتقاطع الأول، وتمرّ بحديقة الصفا إلى شارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية، وصولًا إلى بحر الخليج العربي وتحديدًا عند حديقة شاطئ جميرا، التي سيتم توسعتها بنسبة 25%، كما سيتم تمديد الشاطئ العام التابع لها.
تضيف القناة 6 كيلومترات إلى الواجهة البحرية لإمارة دبي، ويوفر المشروع مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع، مخصصة للأماكن العامة ومرافق حيوية سيتم تزويدها بالعديد من وسائل الراحة المتميزة، التي تلاقي تطلعات الزائرين وتلبي متطلبات كافة فئات المجتمع. كما يشمل المشروع مركزا للتسوق، ومحال تجارية، ومرافق ترفيهية جديدة، يصل بينها جسر، علاوة على أكثر من 450 مطعمًا جديدًا تتم إضافتها في محيط المشروع، الذي يحتوي أيضًا مجموعة من المرافئ لليخوت والقوارب، وأربعة فنادق عالمية.
فرصة إستثمارية
ونقلت تقارير إخبارية عن خالد بن كلبان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية، قوله: “تفتح القناة المائية آفاقًا جديدة لتطوير العديد من المشروعات العقارية على ضفافها”، مؤكدًا التأثيرات الإيجابية لمثل هذه المشروعات الاستراتيجية التي تنطلق من رؤية حكومية ثاقبة، هدفها تعزيز استدامة نمو القطاع العقاري في الإمارة، ومنوهًا بضخامة الاستثمارات المقرر ضخها في المشروع.
وكذلك قال محمد المطوع، رئيس مجلس إدارة شركة الوليد العقارية، إن المشروع يعكس الفكر الابتكاري لحكومة دبي، “التي أثبتت امتلاكها الرؤية الواضحة والمتكاملة لتعزيز التنمية المستدامة في القطاع العقاري في الإمارة”.
اضاف: “قناة دبي المائية ستتحول مع إنجازها إلى أحد أهم المعالم السياحية في دبي، إذ توفر العديد من الفرص الاستثمارية أمام المطورين العقاريين لتطوير المشاريع السياحية”.
ثلاثة عقود إنشائية
تم تقسيم أعمال المشروع إلى ثلاثة عقود، يتضمن العقدان الأول والثاني إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، فيما سيبلغ ارتفاع الجسور ثمانية أمتار ونصف المتر، ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة.
ويصل عمق القناة المائية إلى ستة أمتار مع حركة المد المرتفع، فيما ترتفع الجسور على القناة إلى أكثر من ثمانية أمتار، بما يضمن سهولة وسلامة الملاحة فيها، خصوصًا لليخوت الكبيرة التي يبلغ طولها 200 قدم.
ويتضمن العقد الثالث أعمال حفر القناة والزراعة التجميلية وبناء أربعة جسور للمشاة، وأربع محطات للنقل البحري لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي. ويتوقع أن تنقل وسائل النقل البحري أكثر من ستة ملايين راكب سنويًا وفقًا لخطة النقل البحري في دبي.
ومع تطوير هذه الواجهة البحرية الجديدة، سيضم هذا المشروع المتكامل مجموعة من المنازل الفخمة والممرات المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، إلى جانب أسواق تجارية وفنادق ومطاعم فاخرة.
المصدر: ويكيبيديا، إيلاف